بعد وصولها الدور قبل النهائي في عام 1995، وحلولها وصيفة بعد ذلك بأربع سنوات، كانت الصين مرة واحدة من بين المنتخبات الغائبة عن قرعة نهائيات كأس العالم للسيدات، ويعتبر المنتخب الصيني الآن من بين منتخبات المستوى الثاني في العالم.

ولكن، في حين أن التقدم إلى ما بعد الدور ربع النهائي قد استعصى على المنتخب الصيني منذ عام 1999، فقد أظهر الجيل الحالي من اللاعبات الصينيات علامات تحسن حقيقي، خاصة منذ وصول جيا كمدير فني للمنتخب في أيار/مايو الماضي.

يضم المنتخب الصيني نجمة الاختراقات والقوة الخلاقة التي نالت جائزة أفضل لاعبة في آسيا للعام 2018 وانغ شوانغ، كما تملك الصين دفاعاً صلباً تلقى هدفين فقط في 12 مباراة منذ آب/أغسطس، والأهداف المُتوالية من وانغ شانشان ولي ينغ عوامل ساهمت في تصاعد مُطرد في المستوى والثقة.

قد يشير ترتيبهم في التصنيف العالمي الحالي من خلال المركز الـ15 إلى خلاف ذلك، لكن، تبقى الصين تملك منتخباً يجب على العديد من المنتخبات أن يأمل تفاديه خلال سحب القرعة، يوم السبت.

وللمرة الأولى في تاريخها، يُتوقع أن تكون أستراليا المصنفة في المرتبة السادسة عالمياً ضمن المنتخبات المصنفة في المستوى الأول عندما يتم الكشف عن أوعية القرعة الرسمية، يوم الجمعة، مع أمل أن يكون لدى المنتخب الأسترالي للسيدات بقيادة المدرب آلان ستاجيتش إمكانية تفادي (مجموعة الموت) التي وقع فيها خلال عدد من البطولات الكبرى في الآونة الأخيرة.

وقد أدى تألقه إلى أن يصبح منتخب أستراليا للسيدات واحداً من أفضل ستة منتخبات في العالم، النتيجة التي لا تنسى، ليست أفضل من الفوز التاريخي عام 2017 على المدافع عن لقبه في كأس العالم منتخب الولايات المتحدة، والذي شهد ظهور سامانثا كير كأحد أفضل اللاعبات في العالم.

حققت سيدات تايلاند نتائج مختلطة في كندا منذ ثلاثة أعوام، حيث تعرضن لخسائر كبيرة أمام بطلات العالم السابقات ألمانيا والنرويج قبل أن يحققن فوزاً تاريخياً في نهائيات كأس العالم على سيدات ساحل العاج، وتشير حظوظ المنتخب التايلاندي الأخيرة إلى أنه سيبقى فريقاً قادراً على تحقيق عمل جيد.

بالنسبة للمدربة نونغروتاي سراثوغفيان فإنها ستعتمد على لاعبات ذوات خبرة ويمتزن بالقيام بعدة أدوار داخل الملعب أمثال سونيسا سرانغثايسونغ، وكانجانا سونغ نغوين ودوانغابا ستيريلا، لكن بطولة كأس آسيا للسيدات في نسختها الأخيرة قدمت عدداً من اللاعبات الشابات اللواتي يمكنهن التألق.

كما أن اللاعبة سكوهادي بيلدهامرونغ البالغة من العمر 21 عاماً المولودة في الولايات المتحدة لديها القدرة على الاحتفاظ بالكرة وجلب زميلاتها إلى المنطقة الأمامية كونها تلعب كمهاجمة مركزية، في حين أن اللاعبة سيلاوان إنتامي، 24 عاماً، قدمت سلسلة من العروض القوية في وسط الملعب في 2018.

ويتساوى هذا العدد مع النسخة الماضية من كأس العالم عام 2015 في كندا، حيث تمثلت قارة آسيا بـ13 حكمة أيضاً.

الحكمات:

كايت جاسيفيتز (أستراليا)، كاسي ريبلت (أستراليا)، كين ليانغ (الصين)، يوشيمي ياماشيتا (اليابان)، ري هيانغ اوك (كوريا الشمالية).

الحكمات المساعدات:

كوي يونغ مي (الصين)، فانغ يان (الصين)، هونغ كوم نيو (كوريا الشمالية)، ماكونو بازونو (اليابان)، مايكو هاغيو (اليابان)، ناومي تيشيروغي (اليابان)، كيم كيونغ-مين (كوريا الجنوبية)، لي سيول-غي (كوريا الجنوبية).

بعد تأهلها لنهائيات كأس العالم للسيدات للمرة الأولى في تاريخها ووصولها إلى الأدوار الإقصائية في مونديال كندا قبل ثلاث سنوات، تأهلت كوريا الجنوبية إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي.

سوف يعدن إلى الساحة العالمية بثروة نسبية من الخبرة.، ولا تزال اللاعبات التسعة الأكثر مشاركة في تاريخ المنتخب الكوري يلعبن على المستوى الدولي، وكسرت اللاعبتان تشو سو-هيون وزميلتها جي سو-يون حاجز الـ100 مباراة دولية، وذلك بالرغم من بلوغهن سن الثلاثين والـ27 من العمر على التوالي.

وتشكّل اللاعبتان تشو وجي الثنائي الرئيسي للفريق، إلا أن لي مين- إيه أفضل لاعبة في كوريا لعام 2017 والمحترفة في الدوري الياباني، قدمت أدءاً رائعاً في نهائيات كأس آسيا الأخيرة، وسجلت ثلاث أهداف لا تنسى في البطولة.

وقالت وانغ شوانغ، التي نالت جائزة أفضل لاعبة آسيا لعام 2018، يوم الأربعاء، إن هذه الجائزة حفّزتها على تحقيق أهداف أكبر.

وأضافت: هذه هي البداية فقط. لدي دافع كبير بعد الفوز بجائزة أفضل لاعبة في آسيا.

وأوضحت وانغ شوانغ بعد عودتها إلى ناديها باريس سان جيرمان: لا يزال هناك الكثير الذي يتعين عليّ القيام به وسأقوم به خطوة خطوة.