وعادت بعثة المنتخب الكوري الجنوبي إلى بلادها بعد انتهاء المشاركة في كأس العالم، حيث خسر الفريق أمام السويد 0-1 وأمام المكسيك 1-2 قبل أن يحقق فوز تاريخي على المانيا حاملة اللقب 2-0.

والآن تسعى كوريا الجنوبية للدفاع عن ذهبية دورة الألعاب الآسيوية، علماً بأن دورة هذا العام ستقام في الفارة من 14 آب/أغسطس ولغاية 1 أيلول/سبتمبر.

ويمكن فقط للاعبين المولودين بعد كانون الثاني/يناير 1996 المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية، ولكن يمكن استدعاء ثلاثة لاعبين فقط أكبر من 23 عاماً للمشاركة ضمن التشكيلة المكونة من 20 لاعباً.

وأكد اللاعبون أن المشجعين لن يسمحوا بالنتيجة - التي أقصت ألمانيا حاملة اللقب من نهائيات كأس العالم- بجعلهم يشعرون بالرضا.

وقال سون: أنا آسف من أجل مشجعينا، بسبب أننا لم نقدم المستوى المطلوب، وعدنا دون الوصول إلى الأدوار الإقصائية، لكن أعتقد أن جميعنا أصبح لدينا بعض الأمل في المستقبل بعد الفوز على ألمانيا.

وقال لاعب فريق توتنهام هوتسبير الإنجليزي: لكن الفوز على ألمانيا لا يعني أننا راضون عن المشاركة. سنواصل العمل بجد.

وسجل كيم الهدف الأول في اللحظات الأخيرة من الوقت الأصلي للقاء، قبل أن يضيف نجم  الفريق سون هيونغ-مين الهدف الثاني القاتل في الوقت المحتسب بدل الضائع لصالح المنتخب الذي يقوده المدرب شين تاي-يونغ، مما جعل الكوريين يغادرون روسيا على أعلى مستوى بالرغم من توديعهم منافسات البطولة.

كان على فريق شين أن يفوز في المباراة بهدفين نظيفين، لكنه كان ينتظر من المكسيك التغلب على السويد من أجل ضمان التأهل لدور الـ16، لكن السويديون تمكنوا من الفوز 3-0 ليضمنوا التأهل مع المكسيكيين.

وبعد أن خسر المنتخب الكوري في أول مباراتين أمام السويد والمكسيك، دخل المباراة أمام المانيا بفرصة ضئية في التأهل، وذلك من خلال تحقيق الفوز وانتظار خسارة السويد أمام المكسيك.

ورغم صعوبة الموقف إلا أن المنتخب الكوري قدم أداء قوي ومنضبط وحافل بالحماس والاندفاع.

ومع تقدم السويد على المكسيك بنتيجة 3-0، فقد المنتخب الكوري فرصة التأهل، ورغم ذلك فقد نجح في افتتاح التسجيل عن طريق كيم في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، وبعد أربع دقائق أضاف سون الهدف الثاني بتسديدة من مسافة بعيدة في الشباك الخالية.

وفي واحدة من كبرى المفاجآت في المونديال الروسي، سجل كل من كيم يونغ-غوون وسون هيونغ-مين هدفين في الوقت المحتسب بدل ضائع، تسببا بخروج المانيا من الدور الأول للمرة الأولى منذ 80 عاماً. 

واختلف الأمر هذه المرة عما كان عليه بعد مونديال 2014 في البرازيل، عندما استقبل أفراد المنتخب الآسيوي بالاستهجان لعدم تحقيقهم أي فوز. في حين عوّض المنتخب في المسابقة الحالية خسارتيه أمام السويد والمكسيك في الجولتين الاولى والثانية من الدور الأول، بالفوز على ألمانيا، ليتقدم عليها في الترتيب النهائي للمجموعة السادسة بفارق الأهداف.

وعنونت صحيفة "دونغ - آي" اليومية الكورية الجنوبية "لم نتأهل لدور الـ 16.. لكننا أرسلنا أبطال العالم إلى ديارهم".

وسجل كيم يونغ-غوون (90+3) وسون هيونغ-مين (90+6) هدفي الفوز لصالح المنتخب الكوري الجنوبي.

وشهدت المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة يوم الثلاثاء أيضاً فوز السويد على المكسيك 3-0 على ستاد ايكاترينيبورغ ارينا في ايكاترينيبورغ.

وتصدرت السويد ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط من ثلاث مباريات، بفارق الأهداف أمام المكسيك، مقابل 3 نقاط لكل من كوريا الجنوبية والمانيا، حيث تأهلت السويد والمكسيك إلى دور الـ16.

وكانت الجولة الأولى من منافسات المجموعة شهدت فوز السويد على كوريا الجنوبية 1-0 والمكسيك على المانيا 1-0، في حين شهدت الجولة الثانية فوز المكسيك على كوريا الجنوبية 2-1 والمانيا على السويد 2-1.

وقدم شو أداءً رائعاً آخراً عندما أقصت كوريا الجنوبية منتخب ألمانيا حامل اللقب من منافسات المجموعة السادسة في اللقاء الذي جمعهما على ستاد كازان أرينا، واستحق شو أن ينال جائزة أفضل لاعب في المباراة.

لم يكن هناك مرشحاً آخر يستحق هذه الجائزة أكثر منه، على الرغم من أن الأهداف المتأخرة التي سجلها كيم يونغ-غون وسون هيونغ-مين إلا أن كوريا الجنوبية ودّعت منافسات كأس العالم 2018 بتحقيقها رقم جديد كونها أول منتخب آسيوي يفوز على بطل كأس العالم المنتخب الألماني في مباراة رسمية.

كان تشو، البالغ من العمر 26 عاماً، مدهشاً، خاصة أن ألمانيا كان لديها 26 تسديدة خلال المباراة- ستة منها كانت على المرمى مباشرة- ونال تصفيقاً كبيراً بعد تصدياته البطولية.