سجل فريق أولسان هيونداي رقماً قياسياً بعد أن نجح في تحقيق تسعة انتصارات متتالية في دوري أبطال قبل ست سنوات وقد جلب اللقب القاري في النهاية إلى دياره.

في الوقت الذي طابق فيه الآن فريق الدحيل الرقم القياسي الذي حققه الفريق الكوري الجنوبي، إلا أنهما اتخذا مسارين مختلفين لتحقيق أرقامهما، كما أن الفريق القطري ما زالت طريقه مفتوحة من أجل تحقيق إنجاز جديد.

حققت مرحلة الذهاب من ربع نهائي دوري أبطال آسيا لعام 2018 فوزين للفرق المُضيفة ومثلهما للضيوف. لكن تاريخ المسابقة يظهر أنه بعد معرفة الفائزين الأربعة في هذا الدور، لا يمكن أن يكون هناك مجالاً للتهاون بعد الانتصار في مباراة الذهاب.

تم إدخال الدور ربع النهائي في دوري أبطال آسيا في العام 2004، ومنذ ذلك الحين، شهدنا بعض العودات الشهيرة بعد نتائج مُخيبة للآمال في مباراة الذهاب، وفي هذا السياق يعود الموقع الإلكتروني للاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالذاكرة لتسليط الضوء على ثلاث مباريات شهدت عودات استثنائية في لقاء الإياب.

سواء كانت أهداف سيرجينيو من فريق كاشيما انتلرز وهان إيوي-كوون من فريق سوون سامسونغ بلو وينغز، أو من خلال الأداء اللافت من لاعبي خط الوسط في فريق السد غابي وزميله جونغ وو-يونغ، كانت هناك مباريات مميزة لعدد من لاعبي كرة القدم الجدد في آسيا من خلال دوري الأبطال الذي استأنفت منافساته بعد استراحة استمرت مدة ثلاثة أشهر.

وفي هذا السياق نعود للوراء لتسليط الضوء على اللاعبين الأربعة الذين لا يزالون يتفوقون على المهاجم الجزائري، وكذلك اللاعبين الذين ما زالوا أيضاً في السباق على جائزة الهداف.

عندما توّج هاو هايدونغ مهاجم فريق داليان الصيني بأول جائزة للهدّاف في دوري أبطال آسيا في عام 2003، ربما كان عدد قليل يتوقع أن يستغرق الأمر ستة أعوام قبل أن يتمكن أي لاعب آخر من كسر الرقم القياسي المتمثل بتسعة أهداف في بطولة واحدة.

ومن ضمن المشاركين باولو كوستا الفائز مرتين من قبل بلقب دوري أبطال أوروبا، والمدرب الحالي لنادي تيانجين كوانجين الصيني الذي يواجه كاشيما انتليرز في ربع نهائي دوري أبطال آسيا.

ومن ضمن المشاركين أيضاً تشوي كانغ-هي مدرب تشونبوك هيونداي مونورز الكوري الجنوبي وأفضل مدرب في آسيا عام 2016، والكرواتي برانكو ايفانكوفيتش مدرب بيرسيبوليس الإيراني، وكذلك واينفريد شايفر مدرب الاستقلال الإيراني.

وتضم قائمة الحضور مدربين من أستراليا واليابان والصين، حيث يشارك فيتور بيريرا مدرب شنغهاي اس آي بي جي الصيني ووو جينغي مدرب شنغهاي شينهوا.

وقال اندي روزبورغ داير الدائرة الفنية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: هذه المنتديات تحمل قيمة كبيرة لأنها تتيح لنا المجال من أجل تبادل الآراء والخبرات من كافة أرجاء قارة آسيا.

وأضاف: للعام الثاني على التوالي هنالك مدربين من مناطق غرب وشرق آسيا، من الأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا، وقد ثبت لنا العام الماضي أنهم يواجهون تحديات متشابهة.

وأوضح: هذا المنتدى بات يعتبر من أهم الفعاليات لتبادل الآراء والمقترحات على صعيد كرة القدم للأندية، وأفضل ما في الأمر أن المدربين أنفسهم يقومون بتحديد جدول الأعمال وسير الحوار.

وتابع: هذا العام ستتاح لنا الفرصة من أجل بحث عدة عناصر للعبة وكذلك فرصة النظر بالتفصيل في الأفكار الفنية واللوجستية خلال كأس العالم 2018 في روسيا، ومدى تأثيرها على عمل مدربي الأندية.

وقال كيفين موسكات مدرب نادي ملبورن فيكتوري الأسترالي، المدرب الوحيد الذي يواصل المشاركة منذ النسخة الأولى للمنتدى عام 2016: كل عام نتعلم المزيد عن الضغوطات التي يتعرض لها المدربون، وكيفية التعامل مع هذه الضغوطات، التدريب قد يكون لها تأثير انعزالي على المدربين، ولهذا فإن مثل هذه المنتديات مهمة للغاية.

وقال تشافي في حديث حصري للموقع الإلكتروني للإتحاد الآسيوي لكرة القدم، أنه راضٍ عن أداء فريقه على ستاد آزادي، مضيفاً أن السد كان أفضل بكثير من مُضيفه.

وأوضح اللاعب البالغ من العمر 38 عاماً الفائز مع منتخب بلاده إسبانيا بلقب كأس العالم عام 2010: أعتقد أننا قدمنا أداءً جيداً لكن يبقى هناك مباراة أخرى. يمكن أن يكون الأمر لمدة 90 دقيقة أو حتى يمكن للقاء أن يذهب إلى الأشواط الإضافية. نحن لا نعرف، في كرة القدم، لا نعرف أبداً ما سيحدث.

وأضاف: على الأقل، قمنا بعمل جيد حقاً في طهران. كان أداءً جيداً للغاية، وأعتقد أننا كنّا أفضل بكثير من الاستقلال، لا سيما في الشوط الثاني. وأيضاً، خلال مجريات الشوط الأول، كان بإمكاننا تسجيل هدف واحد على الأقل.